ميز الله سبحانه و تعالى الانسان بقدرته على فهم ذاته و مكوناتها ليضع لها تقييما كما يراه عنها. يعاني البعض من مشكلة جلد الذات أو رفضها مما يؤدي الى انخفاض في تقييم الذات و مواجهة الكثير من التحديات التي تعيق من تحقيق النجاحات بمناحي مختلفة من الحياة. تقدير الذات ووضعها بالمكان الذي تستحقه يلعب دورا هاما لتجاوز الكثير من المواقف التي يمر بها الشخص . في الواقع قد تجد شخصين أحدهما ذو تقدير ذاتي منخفض رغم أدائه الأكاديمي العالي بينما الأخر تقدير لذاته مرتفعا رغم انخفاض مستواه الاكاديمي احد الأخير ناجحا في علاقاته و انجاز المهام التي يكلف بها. تُهمل الكثير من الجامعات هذه النقطة ببرامج التوجيه المهني التي تعقدها للطلاب والخريجين. نقطة هامة وفارقة في تحقيق النجاح في قبول مخرجات التعليم !
كنت بالامس سعيد جدا عندما وصلني لأول مرة اعلان عن حاجة احدى الجامعات بالمملكة لمستشار مهني ( أرفع لجامعة الأمير مقرن بالمدينة المنورة العقال ) . هذه الجامعة كانت الوحيدة التي اهتمت بموضوع التمكين المهني بينما لا يكاد يخلو بريدي يشكل يومي من طلبات تأت من جامعات أوربية . محبط ان حامعاتنا لاتهتم بموضوع الارشاد و التوجيه المهني للطالب فهذا الموضوع هام جدا لمساعدة الخريج على فهم ماذا يزيد و كيف يحققه كما انه هام للنجاح في سرعة التأقلم مع البئة المهنية في يوق العمل .