انتقلت الى وحدة أبحاث التسويق وكانت اولى ملاحظاتي ان الموظفين
كانوا على فئتين. الاولى جامعيين وغالبيتهم من الاخوة العرب والثانية
سعوديين من حملة الشهادة الثانوية .المجموعة الاولى تبحث السوق
وتكتب التقارير المطلوبة بينما الثانية تذهب الى السوق و تجمع البيانات
فقط . شاركت معهم في عملية البحث الميداني ووجدت أنها عملية بسيطة
و يمكن بالتدريب والتوجيه انجازها بشكل كامل . وضعت خطة مكونة
من جزئين ( نظري و عملي) . قدمت شخصيا برامج تدريبية داخلية عن
التسويق وبحوثه لفئة الموظفين من حملة الشهادة الثانوي وكما استعنت
بأحد الاخوة الزملاء من الفئة الاولى وكان متميزا في كتابة التقارير ليشاركني في تدريب زملائه . قمت بمشاركة الموظفين في رحلاتهم الميدانية للتعليم و التوجيه . بعد فترة وجيزة وفقنا الله تعالى ان أصبح
الجميع دون استثناء قادرون على كتابة تقاريرهم بأنفسهم .
بعد انجاز هذه المرحلة الهامة ركزت على التدريب الشخصي
لكل واحد منهم لرفع جودة تقريره حتى يكون مرضيا لمن طلبه.
هذه القصة من القصص التي حفزتني للحرص على مساعدة الشباب
لتمكينهم و جعل حياتهم أفضل.