تلجاء المنشآت بعد فترة من بداية نشاطها إلى إعادة الهيكلة للإدارات و أعمالها و من ثم اعادة تسكين الموظفين . هدفها من هذه الخطوة هي زيادة فاعلية عمل الادارات و إنتاجيتها لتحقق بشكل عام اهداف المنشأة الاستراتيجية . المشكلة ان مثل هذا المشاريع يصاحبها مشاكل لم تظهر من قبل. من هذه المشاكل:
- عدم رضا الموظفين نتيجة لعملية التسكين مما ينعكس على إنتاجيتهم و شعورهم بالارتباط بوظائفهم
- الحاجة إلى إعادة تأهيل بعض الموظفين للعمل في وظائفهم الجديدة .
- انخفاض مستوى التواصل و التفاعل بين الموظفين خصوصا بالفترة التي تعقب اعادة تسكين الموظفين
- انخفاض في المرونة و التكيف لدى بعض الموظفين نتيجة لأنماط شخصياتهم و توقعاتهم .
- زيادة نشاط ناشري الاخبار السلبية بين الموظفين
هذه التحديات متوقع ظهورها نتيجة لعدم توفر الشفافية من القيادة العليا بالمنشأة و كذلك عدم السماح بمشاركة الموظف بالمشروع و الاعتماد بشكل كلي على آراء خبراء الشركة الاستشارية المنفذة للمشروع!
النصيحة التي نقدمها لتحقيق النجاح بمشروع اعادة الهيكلة و التسكين ان يكون هناك شفافية و مرونة من قبل القيادة العليا و الاهتمام برأي الموظف و محاولة تسويق مشروع اعادة الهيكلة انه مشروع الموظف ليصبح داعما له. لا ينبع ان تكون الرسالة مجرد عبارة عن اعلان او رسالة ايميل تصل إلى كل موظف انما أفعال يشعر بها و يشارك بها الموظف خصوصا بمرحلة التسكين بحيث يفهم ان هدف المشروع وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب ( بناء على الميول المهني و المحفز للعمل من خلال اختبار رسمي للسمات الشخصية و الميول المهني) مع توفير المرونة الكافية في أنظمة المنشأة بالنقل والتسكين فربما تظهر حالات ممانعة ( للأسف استقعاد ) ضد عملية نقل الموظف نتيجة لمواقف سابقة بين الموظف و مديره المباشر. . يجعل الاهتمام بالعنصر البشري مشروع اعادة الهيكلة و التسكين مدعوما بالموظفين أنفسهم و سيكون خطوة ممتازة لزيادة الانتاجية و رفع مستوى تجربة الموظف في المنشأة.