تحدثت كثيرا عن تمكين طالب الجامعة ليصبح صانعا فرصته الوظيفية. زرت العديد من الجامعات و شرحت لهم فكرة صناعةالوظيفية و كيف يمكن أن يقلل تطبيقها بطالة الشباب .
جامعاتنا حتى الان تدار بعقلية الجيل الثاني من الجامعات الذي يعتمد على : التعليم و البحث العلمي . الجيل الثالث من الجامعات يضيف الى هذين المحورين محور التطبيق فتكون الجامعة حاضنة للانتاج و الاستثمار التقني و منفتحة على الأفكار الابداعية .
قابلت العديد من المسؤولين بالجامعات محاولا اقناعهم توجيه التمكين المهني ليطبق فيه فكر ” الصناعة ” بدلا من فكر ” البحث ” عن وظيفة لدى الطالب و الخريج
للأسف لم تجد محاولاتي اي أذن صاغية لانهم مازالوا يعيشون بمرحلة النموذج الثاني الذي يمارس الفصل بين التعليم الأكاديمي و التمكين المهني للطالب.
قبل عشر سنوات تقريبا نشرت بجريدة الرياض مقالة تحدثت فيها عن استراتيجية وطنية لحل مشكلة البطالة تكون بدايتها التمكين المهني للطالب بالجامعة https://www.alriyadh.com/804008
مؤسف لم يتم الاهتمام بها رغم محاولتي اقناع احدى الجهات المسؤولة عن تمكين الشباب .
المفاجأة الإعلان هذاالعام عن مبادرة التمكين المهني للطلاب بالجامعات التي ستطبق في ١٣ جامعة بالمملكة ويقوم بها صندوق تنمية الموارد البشرية وهو ما طالبنا به قبل ١٠ سنوات ؟!!
ختاما رؤية المملكة تحتاج الى جامعات من الجيل الثالث تتفاعل بشكل مرن مع متطلبات هذه الرؤية المباركة
ينبغي ان يفهم المسؤولون بالجامعات ان خريج الجامعة هو / هي أبناء الجامعة و يحتاجون الى تطبيق جامعاتهم افكارا ابداعية تساعدهم على الحصول على وظيفةمناسبة او بدء مشاريعهم الشخصية قبل ان يصلبوا بالاحباط .
دمتم بود