هي مصطلح صاغة جوزف ناي من جامعة هارفرد و تعني التأثير و الإقناع للآخرين دون حاجة لاستخدام القوة . استخدم هذا الأسلوب عالميا من قبل الدول ومنها المملكة العربية السعودية للتأثير والإقناع . السؤال هو هل يمكن استخدام هذه الوسيلة من قبل الأفراد للتأثير و الإقناع للمحيطين بهم ؟
يوجد في بيئة اي عمل مستويات مختلفة من مستويات آداء الموظفين و منها الآداء المحترف. يحتاج الموظف المحترف إلى ابراز المجال الذي يتميز به ( معرفة ، مهارة و سلوك) حتى يبني له صورة ذهنية ايجابية داخل المنظمة و خصوصا لدى قيادتها. يمكن استخدام هذه الصورة كقوة ناعمة تميزه داخل المنظمة و تزيد قيمته .
أولى الخطوات اللازمة لبناء هذه القوة الشخصية هي ان يكتشف الموظف المجال الذي يتميز به ثم يركز عليه في عملية التطوير الشخصي .
دعت الشركة التي كنت أعمل بها احدى شركات التقنية لتقديم محاضرة عامة لشرح برنامج تقني جديد . يومها لاحظت أن احد الموظفين كان لديه اهتمام كبير بمجال البرنامج الجديد. استطاع هذا الموظف أن يرتب لنفسه تدريبا سريعا و دعما فنيا شخصي مع خبير البرنامج و ذلك بعد تقديم المحاضرة. الجميل ان هذا الموظف بعد فترة وجيزة تحول إلى خبير داخلي بمجال البرنامج و تطبيقاته يلجأ اليه الموظفون و القادة . احترم شخصيا و أقدر هذا النوع من الموظفين الذي وجد فرصته للتميز و لم يهملها.
عدد كبير أمثال بطل هذه القصة يتواجدون بالمنشآت لكنهم لم يكتشفوا بشكل جيد قدراتهم التي تمكنهم من التميز ليستفيدوا من تطبيق القوة الناعمة بالمنشآت التي يعملون بها. دمتم بود
