أقر مجلس الوزراء في بداية هذا العام ٢٠٢٥ برنامج المصافحة الذهبية الطوعي الذي بموجبه سيقدم فئة من الموظفين استقالاتهم من وظائفهم الحكومية و الحصول على مكافأة مالية مقطوعة و لن يحصل لاحقا على راتب تقاعدي.
عدد من الموظفين الذين ممن سيتم الاستغناء عن خدماتهم سيتم تحديدهم بناء على تطبيق معايير معينة للبرنامج.
السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف استعدت المنشآت الحكومية التي ستطبق هذا البرنامج وكيف ستتعامل مع هذه الفئة من الموظفين ؟
حقيقة هامة ينبغي عدم إهمالها و هي انه ليس من الإحسان ان يكون أسلوب التطبيق جافا يبنى فقط على ماورد بشروط البرنامج ومن ثم يقال للموظف مع السلامة . من الإحسان و التعامل الإنساني الجيد ان يساعد الموظف من خلال توفير استشارات مهنية و مالية له قبل تركه المنشأة حتى يخطط بشكل جيد للمرحلة القادمة .
نصيحة أقدمها إلى كل قائد بالقطاع الحكومي أن يحاول مساعدة الموظف الذي أمضى سنوات طويلة من عمره بالمنظمة و الكثيرين منهم في منطقة الراحة من خلال توفير جلسات استشارية مهنية و أخرى مالية لمساعدتهم على تأهيلهم بشكل جيد للعمل بمجالات اخرى يحبونها بالقطاع الخاص أو القطاع غير الربحي و الاستفادة من المبالغ المالية الذي سيحصلون عليها .
يمكننا في مساري المهني مساعدة المنشأة بتقديم جلسات استشارية مهنية تساعد الموظفين تهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
- تحديد مجالات جديدة يمكن للموظف العمل بها ، مبنية على الميول المهني و السمات الشخصية للموظف.
- التوصية بالبرامج التطويرية المناسبة للموظف.
- مساعدة الموظف على الاستفادة من هذه الفرصة بشكل جيد
اهتمام و حرص المنشأة بالموظف سيكون أثره الايجابي كبيرا عليه كما أنه لن ينساه خصوصا ان هذه الخطوة لن ينحصر أثرها على الموظف نفسه انما أيضا على عائلته.